اغلب الأزواج مقتنعين إن أولويتهم الأولى لازم تكون ولادهم، وإن كل ما ضحوا أكتر وركزوا عليهم أكتر، حياتهم الزوجية هتكون أقوى والأسرة هتكون أسعد، لكن الحقيقة إن الدراسات بتقول العكس التركيز المفرط على الأطفال على حساب العلاقة الزوجية بيضعف العلاقة بين الزوجين، وبيأثر كمان على نفسية الأطفال واستقرارهم العاطفي دراسة في جامعة هارفارد أثبتت إن الأطفال اللي بيتربوا في بيت الأب والأم فيه علاقتهم قوية وبيحطوا زواجهم ضمن أولوياتهم بيكونوا أكثر سعادة وثقة بالنفس واستقرار نفسي وده ببساطة لأن الزواج القوي هو الأساس اللي الأطفال بيستمدوا منه الأمان لما الطفل يشوف أبوه وأمه متفاهمين، بيحبوا بعض، وبيهتموا ببعض، ده بيديله إحساس بالطمأنينة والأمان لكن لما الأهل يكون كل تركيزهم على ولادهم بس ويهملوا علاقتهم ببعض، العلاقة العاطفية بينهم بتضعف، التواصل يقل، والبيت يتحول لمكان كله مسؤوليات وضغط بدون حب حقيقي، وده بيأثر سلبًا على نفسية الأطفال اللي بيكبروا شايفين قدامهم نموذج لعلاقة باهتة أو مليانة توتر وده اللي هينطبع في ذهنهم عن الزواج والحب والارتباط الفكرة إن مش معنى إنك تهتم بزوجتك أو زوجك إنك مهمل في ولادك، بالعكس، انت لما تحافظ على علاقة حب وتفاهم بينكم، بتخلق بيئة دافية مليانة حب وأمان للأطفال، بيتعلموا منها يعني إيه علاقة صحية، وبيكبروا وهم عارفين إزاي يكون عندهم زواج ناجح في المستقبل المشكلة إن ناس كتير بتفكر إنها ممكن تعوض شريك حياتها بعد ما ولادهم يكبروا، لكن بيكتشفوا متأخر إن المسافة اللي بينهم بقت كبيرة، وإنهم بقوا زي الغرباء في نفس البيت علشان كده، بدل ما تسأل "هل أنا بدي ولادي كل اهتمامي؟" جرب تسأل "هل أنا بعلمهم يعني إيه حب وعلاقة ناجحة؟" لأن أكبر حاجة ممكن تقدمها لولادك مش بس اهتمامك بيهم، لكن اهتمامك بشريك حياتك الأول